عمي في قلوبهم. ومن المعلوم ان عمى القلب هو اشد واسوء من
عمى العين، لانه يورث العمى في الآخرة ايضا كما يشير الى ذلك تعالى في قوله: وَمَن كَانَ فِي هذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الاخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا (الاسراء/ 72). فالذي لا يبصر الحقائق في هذه الدنيا رغم ما أوتي من اسباب الرؤية والابصار لايمكنه ان يبصرها غدا في الآخرة، بل انه سيزداد عمى، وفقدانا لهذه البصيرة، اللهم الا عندما تتكشف له الحقائق وعندها لا ينفعه الايمان كما يصرح بذلك العلي القدير في قوله:
اما الانسان المؤمن فان له يوم القيامة نورا ساطعا في وجهه يضيء له طريقه، فيبصر به الصراط المستقيم من بعيد، وله نور يشع من جوانبه، في حين ان الملائكة والنبيين والمؤمنين يحيونه، ويسلمون عليه كما يؤكد عليذلك القرآنالكريمفي قوله: