responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيادة السياسية في المجتمع الإسلامى نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 21

وتتكرر هذه الآية الكريمة في سورة الشعراء: إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ* فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُون على لسان نوح، وهود، وصالح، ولوط، وشعيب عليهم صلوات الله.

فتأتي طاعة الله أُولًا، ثم بعد ذلك يأتي الأمر بطاعة الرسول وأولي الأمر. وحتى أمر الله بالإهتمام والمحبة والمودة للوالدين والأقارب، إنما يأتي بعد الحديث عن عبادة الله:

وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً الاسراء، 23

وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً النساء، 36

ففي البداية يذكّرنا القرآن بعبادة الله أي طاعة الله ثم بالإحسان إلى الوالدين الذي يُعتبر من توابع طاعة الله.

فالطاعة إذن خاصة بالله سبحانه، وآيات القرآن تعوّدنا على هذه الحالة، فتجعل طاعتنا إمتداداً لتلك الطاعة. وحينما تتعود النفس على هذا النوع من الطاعة، يكون باستطاعتها أن تطيع أيّ إنسان مهما كانت قناعتها به ومهما كانت صفاته، لا لشيء إلّا لأنّ الله أمر بذلك، وأذن به. وإذا سحب الله أمره وإذنه فإنّ ذلك الإنسان يسقط مباشرة عن إعتبار الطاعة.

الطاعة الإمتدادية

ونستطيع أن نلمس أهمية الطاعة الإمتدادية من خلال هذه الرواية التاريخية:

(كان الإمام الجواد عليه السلام صغير السن عندما توفي أبوه الإمام الرضا عليه السلام فانتقلت إليه الإمامة، وكان عم أبيه وهو علي بن جعفر الصادق كثير الفضل وشديد الورع، ولأنه كان شيخا طاعناً في السن، وكان من الورع والفضل بمكان لا يُدانى فيه، فقد كان جماعة من الشيعة يقولون له: أنت الإمام، فادّع الإمامة بعد الرضا عليه السلام، إلا أنه كان يرفض

نام کتاب : القيادة السياسية في المجتمع الإسلامى نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست