تعيش المجتمعات الحرة فترة أطول لأن الحرية تساعد على إمتصاص النقمة، وتصحيح المسير، وتصفية الرواسب.
العلم حياة القلوب، وهو يؤدي إلى تجديد دم المجتمع، وتصفية رواسب الجهل والغفلة عنه.
المجتمع الإسلامي مجتمع يطهّر بعضه بعضا كماء النهر، فهو مجتمع شاهد على نفسه وشاهد على غيره، والأنظمة الإسلامية التي تجعل هذا المجتمع يطهر نفسه بنفسه كثيرة، سنشير إليها في السطور القادمة، ولكن علينا- قبل ذلك- أن نشير إلى أن عوامل الزمن والغفلة وتراكمات الجهل، وحالات الإرهاق والتعب وما أشبه قد تعترض مسيرة المجتمع فتبعده عن قيمه وعن الإستعداد لمواجهة التحديات.
لذلك نرى أن الكثير من المجتمعات في التأريخ لا تعيش إلا مدة قصيرة قد لا تتجاوز نصف قرن من الزمان، وبعد ذلك تبدأ رحلة الإنهيار.