(لقضاء حاجة امرئ مؤمن أفضل من حجة وحجة حتى عدّ عشر حجج ..) [1].
فهل تملك نفسك بعد ما تسمع هذا الحديث وتؤمن به إلا أن تهرع لقضاء حوائج إخوانك المؤمنين. وكم يكون سامياً ذلك المجتمع الذي يسعى بل يهرع كل واحد لقضاء حوائج اخوانه بهذه الروحية العالية والنية الخالصة. ثم إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول:
(والله لقضاء حاجة المؤمن خير من صيام شهر واعتكافه) [2].آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي(دام ظله)، كيف نبني حضارتنا الإسلامية ؟ - قم، چاپ: سوم، 1427.
كيف نبني حضارتنا الإسلامية ؟ ؛ ص62
حدثنا الامام الصادق عليه السلام بحديث بالغ الأهمية نرجو أن يصبح مناراً نهتدي به:
(إنّ الرجل ليسألني الحاجة فأبادر بقضائها مخافة أن يستغني عنها فلا يجد لها موقعاً اذا جاءته) [3].
فحينما يسألك شخص حاجته فبادر إلى قضائها ولا تماطل فقد يتغيّر الوضع ويستغني عنها فتفوتك بذلك فرصة عظيمة، ويقول عليه السلام في حديث آخر:
(من كان في حاجة أخيه المسلم كان الله في حاجته ما كان في حاجة أخيه) [4].
والإسلام في الوقت الذي يقول للمقتدر: إقض حوائج اخوتك المؤمنين، يقول للمحتاج: أطلب من أخيك حوائجك.
يقول الإمام الصادق عليه السلام: (إذا ضاق أحدكم فليُعلم أخاه ولا يعين على نفسه) [5].