علينا العودة إلى مرحلة الرسالة الإسلامية في مكة المكرمة، والعمل على بناء الصفوة الرسالية.
إذا أراد الإنسان شيئاً، فليس هناك في الحياة ما يحول بينه وبين إرادته. هذه سنّة الله التي جعلها في البشرية.
إنّ تفوّق المجتمعات على بعضها لا يكون بالكميّة العددية، ولا بالامكانيات المادية، ولا بالقادة الافذاذ الذين قد يبرعون في هذا المجتمع دون غيره، وإنّما بحجم الحيوية والتفاعل اللذين يتمتع بهما المجتمع.
كما إن التطورات الحضارية على مختلف أبعادها لا تحدث أساساً إلّا بهذا السبب، ففي داخل المجتمع الكبير المتراخي الذي يفقد السلطة المركزية، ولا يملك تفاعلًا ذاتياً، ولا قدرة إتخاذ القرار الحاسم، ولا سرعة التحدي والمواجهة، في داخل هذا المجتمع تنبت