responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف نبني حضارتنا الإسلامية؟ نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 21

ويقول الإمام عليه السلام:

(ولبعض امساكك على أخيك مع لطف خير من بذل مع جنف)

فحينما تريد أن تعطي للآخرين لا تعطهم تمننا، أعطهم ولو شيئا قليلًا ولكن مع اللطف وهو خير من أن تعطيهم شيئاً كثيراً ثم تحملهم المنّة.

ويضيف الإمام:

(ومن الكرم صلة الرحم، ومن يثق بك أو يرجو صلتك اذا قطعت قرابتك؟).

أي أنك اذا قطعت قرابتك وعلاقتك بالآخرين فمن الذي يرجو منك الصلة.

والتجرّم وجه القطيعة، إحمل نفسك من أخيك عند صرمه اياك على الصلة، وعند صدوده على لطف المسألة، وعند جموده على البذل، وعند تباعده على الدنوّ، وعند شدّته على اللّين، وعند تجرّمه على الإعذار، حتى كأنك له عبد وكأنه ذو النعمة عليك، وإياك أن تصنع ذلك في غير موضعه، أو تفعله في غير أهله

فالإسلام يريدك أن تندفع للعمل على إصلاح ما بينك وبين أبناء المجتمع، فاذا رأيت صدودا أو منعا أو قطيعة من قبل الآخرين، فحاول أن تبادر بالخير اليهم. ان هذا الاحساس الذي ينبع من ذات الإنسان هو الذي يجعل المجتمع الإسلامي مجتمعاً حيوياً، لذلك يؤكّد الإمام علي عليه السلام على هذه الفكرة ويضيف:

(ولا تتخذن عدو صديقك صديقاً فتعادي صديقك)

الى هذا المستوى يأمرك الإسلام بأن تحافظ على مشاعر أصدقائك. فاذا رأيت شخصاً يعادي صديقاً من أصدقائك فلا تقترب إلى ذلك الشخص لأن ذلك جفاء لصداقتك مع صديقك.

نام کتاب : كيف نبني حضارتنا الإسلامية؟ نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست