من ابرز العوامل التي تؤدي الى حيوية المجتمع الاسلامي، وبالتالي تفوقه على سائر المجتمعات ومقدرته الذاتية على الانتصار عاجلا ام اجلا على اعدائه، وهو وجود الطاعة في هذا المجتمع. والطاعة مطلوبة هي الطاعة النابعة في التسليم الذاتي والقناعة الواعية وقهر الشهوات والانانيات، وتبديلها بطاعة بطاعة العقل وطاعة من يمثل العقل ويجسده، اي طاعة الله، وطاعة من هو خليفة الله في الارض وهو الامام او نائبه.
والسؤال هو: لماذ وكيف توثر الطاعة بهذا المفهوم ن وعلى هذا المستوى في حيوية المجتمع وفاعليته وحركته الذاتية؟
قبل الاجابة على هذا السوال نضرب مثالين على واقعنا الذي نعيشه.
المثال الاول:
هو اننا في المزارع التي تروي الاساليب الحديثة، حيث توضع انابيب انقل المياة من منابعها الى المزروعات فتعطي مل نبتة المقدار المناسب من الماء، لا نحتاج الا الى المقدار الكافي الذي تحتاجه المزروعات. بينما الطراق البدائية للسقي، تضطرنا الى خسارة حوالي 70% من الماء عبر تسربه في الارض وتبخره في الهواء، ليصل الى 30% فقط من اصل المياة الى المزروعات.
ان هذا المثال يعني ان تنظيم الموارد وتوجيهها ومنع التلف والخسارات ضمان لتحقيق اكبر قدر من الانتاج باقل قدر ممكن من الطاقة.
المثال الثاني:
نأخذه من واقع الرياضة، فالذين يتدربون على الركض، يشرف عليهم مدربون يحددون لهم حركات ايديهم وارجلهم وطريقة جريهم. فحينما يقول المدرب للعداء ارفع