responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجتمع الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 209

على المجتمع اكبر. فالعلم ليس حكرا على احد، وانما هو للناس جميعا، فالعلم امانة عند صاحبه يجب ان يؤديها الى اهلها، ولا يحتفظ به لنفسه والا اعتبر خائنا، ومرتكبا للظلم بحق جميع افراد المجتمع.

ومع ان الاسلام يؤمن بتنظيم نشر العلم وعبر طريق ووسائل مثل الجامعات والمدارس، والمساجد، والمجالس والاحتفالات، الا انه يؤمن ايضا باسلوب اخر لنشر العلم، وهو اسلوب النشر الذاتي، اي ان يكون العلم كالنور ينشر دون ان يحتاج الى دافع لنشره، والمجتمع اذا التزم بهذا المنهج وهو ان كل انسان عنده علم ينشره في كل مكان وبكل وسيلة ممكنة، فلا يبقى

في المجتمع الاسلامي جاهل واحد، لان العلم يتدفق اليه من جميع جوانبه، وبهذا لاسلوب يحافظ الاسلام على نقاء المجتمع من شوائب الجهل.

ثانيا: نظام التذكير.

ان تقادم الزمن على الانسان ينسيه معلوماته، فيخفت نور معرفته، ويكون بحاجة ماسة الى التذكير لتنشيط معارفه واحيائها من جديد، وقد كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يستخدم اسلوب الوعظ حتى مع كبار الصحابة كأبي ذر وابن مسعود، وقد جاء في القران الحكيم امر صريح له بذلك:

" فذكر انما انت مذكر لست عليهم بمسيطر"

ثالثا: الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.

للانسان شعور فطري بضرورة التوافق مع الناس المحيطين به. فهو يلبس ما يلبسه الاخرون، ويتحدث باللغة التي يتحدثون بها، ويقوم بالاعمال التي يراها الناس صحيحة. والاسلام يثير الحس، ويوجهه باتجاه تطبيق القيم الاسلامية.

انك اذا عملت عملا سيئا ثم خرجت الى الشارع فرأيت الناس ينظرون اليك شزرا وكل من رآك يؤنبك. وعدت الى البيت لتسمع نفس الكلمات من زوجتك ومن ابيك واخوانك، فمن المستحيل ان تكرر نفس العمل، وقد استخدم الرسول (ص) هذا الحس كعقاب رادع لبعض المتخلفين عن الجهاد.

حدث ان ثلاثة من الصحابة تخلفوا عن الجهاد، فلما عاد رسول الله صلى الله عليه واله من الغزوة وعلم بخبرهم امر جميع الناس بان يقاطعوهم، يقول احدهم: ذهبت الى البيت فاشاحت زوجتي بوجهها عني

نام کتاب : المجتمع الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست