responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجتمع الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 185

قراراتهم السياسية.

ان الرجل السياسي الذي لا يعرف من احكام الدين في السياسة شيئاً، لا يكفيه ان يقرأ كتابا في السياسة الاسلامية، لان هذا الكتاب لا يمكنه ان يطبق ما فيه على الظواهر السياسية المتغيرة.

وكذلك لا يكفي عالم الدين ان ياخذ بنظر المستشارين في القضايا السياسية، وانما يجب ان يكون هو عالما بالسياسة.

لذلك فمن الاسباب والعوامل الرئيسية لانتصار الثورة الاسلامية، ان الله هيأ لايران عالما كالامام الخميني (حفظه الله) الذي كان طوال حياته مراقبا للاحداث السياسية، وشاهدا على مجريات الامور متوغلا في فهم كل المتغيرات في الساحة.

لذلك علينا ان نفهم ونعي من الذي ينبغي ان يقودنا، ومن الذي نجعله بيننا وبين الله .. فقد لا يقبل الله عذرا للانسان الذي يتبع رجل الدين الذي لا يعترف بان السياسة جزء من الاسلام. انه لا يحق للمسلم ان يتبع مثل هذا الانسان مهما كان يحمل من علم وورع.

ان الله سبحانه وتعالى اودع في الانسان العقل واعطاه القران ليقرأه وليتدبر فيه، ثم ينظر هل ان اقوال هذا العالم او ذاك تتناسب مع ايات الذكر الحكيم ام لا.

وحينما يقول الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) في حديثه الشريف:

" انهم حجتي عليكم وانا حجة الله عليهم".

فهذا لا يعني ان هؤلاء العلماء انما هم استمرار لخط الائمة، الذين علمونا ان السياسة ليست شيئا يختلف عن الدين وانما هي من صميمه، والا لجاز للحسين (عليه السلام ان يلتجأ الى جبل ويبعد الله فيه ولايتدخل في الشؤون السياسية.

المطلوب ثورة ثقافية:

ان القضية وجهة اخرى، وهي ان طلبة العلوم الدينية، يجب ان يلتقوا مع طلبة العلوم الحديثة في خط واحد. فيصبح العالم بالسياسة عالما بالدين. والعالم بالدين عالما

نام کتاب : المجتمع الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست