في تحديدنا لمعالم القيادة الاسلامية، لابد ان نقف طويلا نظراً لموقع القيادة الاسلامية في التجمع الرسالي الهام والخطير، ولان المجتمع الايماني انما تتجسد صبغته وتتبين حقيقته عن طريق قيادته. فالقيادة هي تجل لحقيقة المجتمع. وقبل الدخول في صلب الموضوع، هناك قضيتان رئيسيتان مرتبطتان بالقيادة هما:
الاولى: ما ترتبط بالقوة الفاعلة في المجتمع ن والموجهة له والمسيطرة كاملة على طاقات وقدرات وامكانيات المجتمع.
الثانية: ما ترتبط بمظاهر هذه القوة وتجلياتها وتجسيدها في اشخاص معنيين.
في القضية الاولى لابد ان نتوغل عميقا في ابعاد المجتمع لنكتشف ان السيطرة على هذا المجتمع لمن، واما في القضية الثانية فلا بد ان نرجع الى القوانين والانظمة التي تحدد ظاهر القيادة.
جوهر القيادة في المجتمع الفاضل:
المجتمع كجسد الانسان بحاجة الى القيادة ولكن اي عضو في جسد الانسان ينبغي ان يقود سائرالاعضاء. هل الرجل ام اليد ام العين؟
بالطبع العين هي التي تقود الجسم، وليس للرجل القوية التي يقوم عليها الجسم ان تدعي قيادته، لان القيادة ليست الا للاقوى.