لكي ندرس المجتمع لابد ان نلاحظ الفرد، ليس لان الفرد ابو المجتمع اذ قد يكون المجتمع ابا للفرد، وانما لان دراسة الفرد طريقا لدراسة المجتمع ومفتاح لفهمه. ذلك ان الفرد مرات للمؤثرات الاجتماعية، وبدارسته نستطيع ان نفهم المجتمع فهما اكبر.
ولدارسة الفرد هناك طريقتان، فقد يدرس دراسة خارجية، وقد يدرس دراسة ذاتية، والدراسة الخارجية هي ان تدرس فردا وتقيس المؤثرات التي تتفاعل مع كيانه، ..
اما الدراسة الذاتية فهي ان تدرس نفسك باعتبارك كيانا شاعرا واعيا، وتقيس في ذاتك المؤثرات التي تتفاعل فيك.
والسؤال هنا الذي يحاول علماء الاجتماع الاجابة عليه هو:
ماهي العوامل المؤثرة في كيان الفرد؟
هناك عوامل عديدة تؤثر في كيان الفرد، فعامل المصالح، وعامل الاقتصاد، وعامل التاريخ والوراثة، وعامل الجغرافيا والبيئة، وعامل الشخصية، وعامل الارادة والقيم، وغيرها من العوامل التي يلخصها الاسلام فيب كلمتين .. العقل والجهل، وللعقل جنود سبعون، كما ان للجهل جنوده السبعون.
وهناك ملاحظتان في هذا الحقل، احدهما تتعلق بالعلم والثانية بالرسالة:
الملاحظة الاولى:
ان العلم قد بلغ مرحلة النضج بحيث اضحى يعترف بكل العوامل المؤثرة في