responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعهد الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 273

الافضل والامثل للقيادة فردية كانت ام جماعية، كما يشير الى ذلك- تعالى- في قوله: وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن، ان الشيطان ينزغ بينهم [1].

ونرى هذا الاسلوب يتجلّى ايضاً في سلوك امير المؤمنين (عليه السلام) مع ذلك اليهودي الذي كان يرافقه حتى وصلا الى مفترق الطرق بين الحيرة والكوفة وحينئذ سأل كلّ منهم الآخر عن وجهته فكانت وجهة الامام (عليه السلام) الكوفة، واليهودي الحيرة، وعندما توجه اليهودي الى الطريق المؤدي الى الحيرة وجد ان الامام يسير معه بذات الاتجاه، فسأله اليهودي: ألست تقصد الكوفة؟! فقال له الامام (عليه السلام): بلى، ولكن نبيّنا الاكرم أمر أن نشايع الآخرين، وأنا لاحقّ بك لأشايعك، فقال اليهودي متعجّباً: هل يأمركم نبيّكم حتى بهذه الدقائق من الامور؟!

اذن فأنا اشهد ان لا اله الا الله، وان محمداً رسول الله [2].

وبهذا الاسلوب الطّيب استطاع الامام عليّ (عليه السلام) ان يكسب اسلام هذا الشخص اليهودي، ونحن ايضاً نستطيع كسب التفاف الجميع حول راية التوحيد والايمان اذا اخلصنا نيتنا لله- تعالى- واذا اتّبعنا الاسلوب الامثل، ودخلنا ابواب الحياة من مداخل صدقها.


[1] - الاسراء 53.

[2] - الرواية مروية بمضمونها لا بنصها.آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي(دام ظله)، المعهد الإسلامي - بيروت، چاپ: اول، 1415.


نام کتاب : المعهد الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست