responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعهد الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 189

الفصل الثاني: استقلال العلم

ماهي علاقة العلم بالمال، وما هو الضمان الذي يعطيه الاسلام للعلم لكي يبقى مستقلا وبعيداً عن ضغوط الجبابرة، وعن استغلال القوى المنحرفة في المجتمع، وكيف يحصّن العلماء انفسهم ازاء هذه الضغوط الهائلة؟

قبل الاجابة عن هذا الاسئلة لابد أن نعرف إن ما وصل اليه العالم من تقدّم ورقي انّما هو رهين العلم والعلماء لا الحكام والجبابرة، ولكن مشكلة البشرية ان الطغاة كانوا دائما يسرقون مكاسب العلماء، ويوظّفونها لصالحهم.

فعلى طول التأريخ كان العلم اداة فاعلة بايدي الطغاة والجبابرة لتطويع الشعوب وترويضها، فلقد كان لكلّ فرعون (هامان) يؤيّده و يؤازره و (بلعم) يؤمّن له التغطية الدينية المزيفة، وكان لكلّ معاوية رجال أمثال كعب الأحبار، ولكلّ يزيد رجال من مثل شريح القاضين ولكل طاغوت مجموعة من العماء المرتزقة سواء تستّروا بستار الدّين أم بستار مادي.

فلولا كيسنجر وامثاله لما استطاع نيكسون ان يلعب بمصير العالم، ولولا (بريجنسكي) وامثاله لما استطاع كارتر ان يقوم بما قام به من إفاسد في الارض، ولولا (سوسولوف) لم يستطع (بريجنيف) ومن قبله (خروتشوف) ان يتسلّطوا على ربع مليار انسان في الاتحاد السوفياتي، ويلعبوا بمقدرات العالم، ولولا ميشيل عفلق وطارق عزيز وامثالهم لما كان بمقدور صدّام ان يعبث بمقدّرات العراق وشعبه، ولولا الصحفيون الذين يبيعون ذممهم وضمائرهم لهذا الطاغوت او ذاك لما استطاع الطغاة خداع الشعوب وإغواءهم.

لابدّ من استقلالية العلم:

وتأكيدنا على استقلالية العلم لا يعني عدم التأكيد على اهميّة العلم ذاته

نام کتاب : المعهد الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست