ماهي العلاقة بين العقل والعلم؟ ولماذا نجد في آيات الذكر الحكيم تاكيداً على دور العقل كذلك في السنة الشريفة؟ وايهما الافضل؛ ان يكون الانسان عاقلا أم ان يكون عالماً؟
لكى نوضح الاجابة على تلك التساؤلات اجدني بحاجة الى ان اضرب مثلا؛ نفترض العقل بمثابة الظرف، والعلم بمثابة ما فيه، فماهي العلاقة بين الظرف والمظروف؟ لو افترضنا انك تملك كأساً، ثم جعلت في هذا الكأس ماءً، فمن الطبيعي انّ هذا الكأس بامكانه يحمل من الماء بمقدار حجمه
العلاقة بين العقل والعلم علاقة مصيرية:
والعقل ايضاً هو ذلك المظروف، والعلم هو بمثابة ما في هذا الظرف، والعلاقة بينهما هي بمنزلة علاقة الأم بوليدها، والاصل بفرعه، وعلاقة الجذر بالساق؛ فكلما كان الظرف اكبر كلما كان استيعابه للمظروف اكثر، وكلما كان عقل الانسان أكبر كان استيعابه للعلم اكثر.
وللاسف فاننا نجد ان هناك الكثيرين ممن يقتنون في بيوتهم الكتب والمجلدات الكثيرة في مختلف العلوم، الا إنّ قدرة استيعابهم للافكار التي تحويها تلك الكتب ضعيفة، فهم لا يستطيعون الربط بين ما يمكلونه من الكتب و بين ما يقدمونه من معلومات، مخالفين بذلك مضمون الحديث الشريف: