كان المتسلل إلى مصنع الحياكة مندهشاً حينما سمع الحائك الماهر يردد ويخاطب لسانه قائلًا: كل حذري منك أيّها المارد اني اسهر الليالي واقضي الايام في سبيل لقمة عيش، ولكن هل لي ان ارجو ذلك وانت في فمي؟ فشغل المتسلل عما جاء من اجله من السرقة واخذ يستمع إلى الحائك في عجب فعزم غداً على ان يتابع حياة هذا الرجل ليرى نهايتها فاخذ يراقبه كل ليلة حتى اتم الحائك السجاد القيم، وفي الغد اخذ السجاد الثمين إلى الملك هدية قيمة فرحب به واعجب بهديته وقدر مساعيه وحضر المتسلل المجلس ليشهد مصير الحائك فقال كل قولا ثم قال الملك: الافضل ان تسئل من الحائك فهو اعلم بالموضوع فلما سأله اجاب: في رأيي ان احسن ما يصلح له السجاد هو ان يطرح على جنازة الملك فاذا بالملك اشتد غضبه ونهر الحائك، وامر بقطع لسانه وقطع عنقه: هناك قام المتسلل إلى الملك وقص عليه قصة الليالي ومناجاته العجيبة مع