responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : على طريق الوحدة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 66

تبارك وتعالى خالصة من اية شائبة، وان لانعتقد بان هناك من يؤثّر في حياتنا سوى الله وباذنه، وبالتالي فان كل شيء يعود اليه. كما ويدعونا القرآن الكريم الى ان يكون خوفنا ورجاؤنا واملنا وثقتنا بالله سبحانه وتعالى، وان يكون المقياس الذي نرجع اليه هو الدين؛ وبالتالي ان يكون المعيار واحداً، وان لا نتفرق في الدين لانه واحد، وجميعنا نتبعه. فلماذا التفرق- اذن-؟

التفرقة ليست من الدين:

ان هذا التفرق الموجود فيما بيننا لهو دليل على ان بيننا وبين الدين فواصل؛ اي اننا لسنا مع الدين كله، بل معه ومع اهوائنا في نفس الوقت. فقد خلطنا الدين بالاهواء، ولذلك يقول تعالى في سورة الشورى مذكراً إيانا بهذه الحقيقة: (شَرَعَ لَكُم مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً) (الشورى/ 13)

وهذه الآية الكريمة توحي لنا بان الشريعة الاساسية المتكاملة التي نزلت على الانبياء عليهم السلام تكاملت اول ما تكاملت على يد شيخ المرسلين نوح عليه السلام لانه اول اولي العزم من الانبياء. فالشريعة واحدة منذ بداية الشرائع الى انتهائها بالشريعة التي ختم الله جل وعلا بها شرائعه، وانزلها على نبينا محمد (صلى الله عليه وآله)، وهذه الحقيقة يؤكد عليها تعالى في قوله:

(شَرَعَ لَكُم مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَآ

نام کتاب : على طريق الوحدة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست