قبل ان نتحدث عن (الوحدة) التي تمثل قضية من القضايا الاساسية والمصيرية لابد ان نبين ونؤكد على ان هناك افكاراً يمكن التصريح بها، فيفهمها الانسان بشكل مباشر، في حين ان هناك افكارا اخرى لابد ان يفهمها الانسان بالاشارة والتلميح، وكما تقول الحكمة المعروفة" الحليم تكفيه الاشارة".
وكلما كانت الافكار اعمق واسمى، وكلما ارتبطت بصميم مشاكل الأمة وقضاياها، كلما كانت لغة الحديث قائمة على اساس الاشارات والتلميحات، حيث تزدحم على الموضوع مواقف مختلفة، وعقبات عديدة تحول دون الافصاح. وحتى كتابنا المقدس (القرآن الكريم) فانه يستخدم (الاشارات والرموز) كلغة بينه وبين اوليائه، لان الناس ليسوا جميعاً في مستوى تلقي المعارف القرآنية السامية، وحديثنا- نحن ايضاً-