responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : على طريق الوحدة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 45

(وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ). فلين الرسالة لا يتجاوز حدود اوامر الله تبارك وتعالى، ولايعني التضحية بالجوهر من اجل المظهر، وبالمحتوى في سبيل الاسلوب. فالقرار يبقى بيد الرسول (صلى الله عليه وآله)، ولذلك نجد ان الله قد منَّ في هذه السورة بالذات على المؤمنين لانه قد بعث فيهم رسولًا منهم لكي يفهمهم ان القيادة الرسالية هي نعمة عظيمة تتصاغر امامها كل النعم الاخرى.

وفي القرآن الكريم اشارات واضحة اخرى الى اهمية القيادة وخصوصاً في سورة المائدة حيث يقول عز وجل: (يَآ أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ انْزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ وإِن لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) (المائدة/ 67). فالولاية الالهية تعني الخضوع للقيادة التي تعتبر اسمى واعظم النعم التي منَّ الله بها على المؤمنين.

واذا كان الامر كذلك فان الالتفاف حول الرسالة سيكون الواجب الاكبر، والفريضة العظمى، لان الاهتمام بهذه النعمة يجب ان يكون في المستوى الاعلى.

وبناء على ذلك فان الوحدة التي تتجلى في القيادة في سائر الصفات الحميدة، هي التي تهيء الظروف لنزول رحمة الله جل وعلا لانه تعالى يقول في ضمن هذا السياق ايضاً: (إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِن

نام کتاب : على طريق الوحدة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست