responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : على طريق الوحدة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 37

في يوم القيامة سوف يلقي كل واحد منا بالمسؤولية على عاتق الآخر، فيؤخذ الجميع، ويطرحون في نار جهنم، ويبدؤون بالتصارع فيما بينهم، والتلاوم لسنين طويلة لايعلمها إلّا الله سبحانه وتعالى، ذلك لانهم لم يتحملوا المسؤولية في الدنيا.

اما الانسان المؤمن فانه على العكس من ذلك تماما، فهو يرى نفسه مسؤولا، ومتصديا. فيحاول ان يغير من الواقع، لان الله جل جلاله يقول: (وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى* وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى) (النجم/ 39- 40) ويقول عز وجل في موضع آخر: (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِانفُسِهِمْ) (الرعد/ 11).

ان منهجية اولئك الذين يتملصون من المسؤولية هي منهجية التفكير الذي يبعث على الخمول، واللامسؤولية. وهذه المنهجية هي المسؤولة عن واقعنا، واذا نحن لم نبادر الى تغييرها لما كان بامكاننا ان نفعل شيئا. فهناك العشرات من السنن الالهية، والقوانين، والانظمة كلها صحيحة ولا نستطيع ان ننكرها؛ اي ان الانسان محاط بعشرات القوانين، فكما ان جسم الانسان تحيط به السنن الكونية مثل جاذبية الارض، والحرارة، والبرودة، والضغط الجوي .. فان هناك عشرات من السنن الالهية، والانظمة الكونية التي تؤثر في ذهن ودماغ الانسان، لانه- اي الانسان- محكوم بتربيته وتاريخه وأرضه وبالحالة الاجتماعية

نام کتاب : على طريق الوحدة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست