responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : على طريق الوحدة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 21

وعندما قال المرحوم آية الله الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء هذا العالم المجاهد الفذ:" بني الاسلام على كلمتين؛ كلمة التوحيد، وتوحيد الكلمة" فقد ربط بين الاصل والفرع. فكلمة التوحيد لاتنفصل عن توحيد الكلمة، فمن يؤمن بالله لايمكن ان يجمع الى هذا الايمان، الايمان بارضه او قوميته او عنصره ... وإذا كان الجمع بين الايمان بالله والايمان بالاعتبارات الاخرى ممكنا، فماذا تعني الاصنام- اذن-؟ وهل كان الانسان غبياً في التاريخ الى درجة انه لايعلم ان هذا الصنم لم يخلقه، وذلك الانسان الجاهلي الذي كان يصنع صنماً من التمر حتى اذا جاع التهمه أفلم يكن يعلم ان هذا الصنم ليس الهه؟! بلى انه كان يعلم بذلك، ولكنه كان قد جعل من التمر رمزاً لقبيلته.

الايمان بالاصنام يوجب التفرق:

وهذا يعني اننا عندما نقول (صنم) فان ذلك يقتضي ان نرفضه، ونرفض تلك القوة التي تدعم هذا الصنم. اما اذا كنا نؤمن بصنم من قبيل القومية او العنصرية او اي صنم آخر، فان هذا يعني استحالة ايماننا بالله الواحد؛ ويعني ان ايماننا بهذه الاصنام يستوجب عدم اتحادنا، لان الاصنام لابد ان تفرقنا. فاذا عبد كل واحد منا صنماً، فسوف يكون لكل انسان عشيرته، وارضه، وعنصره، ولغته المختلفة عن لغة الآخرين.

فلابد- اذن- من اسقاط وتحطيم هذه الاصنام، وحينئذ

نام کتاب : على طريق الوحدة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست