السطحية القشرية تسود حياتنا بسبب عدم تعمقنا في قضايانا الهامة. وللاسف الشديد فان تبادل التهم، وسوء الظن وما الى ذلك من عوامل الاختلاف والتفرقة منتشرة بيننا، فلمصلحة من كل هذه الاختلافات؟!
اننا نرى ان كل واحد منا يفسر الوحدة تفسيراً خاصاً به، فنحن نفسر الوحدة بالتمزق، في حين ان سنة الله تبارك وتعالى تفسر التمزق والاختلاف بالعذاب الشديد، وهو القاهر فوق عباده.
اقل شئ يمكن ان يتسبب في نشوب الصراع ان يفكر الواحد منا قبل ان يخلد الى النوم فيمن سيصدر في الغد فتوى جديدة، ومن الذي يقوم بالعمل الفلاني، وكيف يجيبه اذا تحدث معه ... وبالطبع فان الشيطان يفرح بوجود هذه الحالة، فأنت في هذه الحالة بدلًا من ان تسبح لربك وتستغفره قبل ان تنام، وبدلًا من ان تقوم في الليل، وتستغفر لاخوانك المؤمنين وتقول: (وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ ءَامَنُوا) (الحشر/ 10)، بدلًا من كل ذلك فانك تنهمك في التخطيط من اجل ان تحطم شخصية