responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : على طريق الحضارة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 53

الهند تُعبد من دون الله سبحانه، ولا يحقّ لأحد أن يمسّها بسوء أبداً.

إنّ كلّ هذه الظواهر ليست من الدين مطلقاً، فكيف يجوز لأحد أن يحرّم الطيّبات على نفسه؟ فليس الدين أن نعيش الجمود والانحسار، فالدين الحقيقي أمر بالتحرّك والهمّة في كافة أبعاد الحياة.

إنّ القرآن الكريم يحدّثنا عن نعم الله، وكيفيّة استغلالها، والتمتّع بها كقول الله تعاليوَ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَ غَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَ النَّخْلَ وَ الزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ وَ الزَّيْتُونَ وَ الرُّمَّانَ مُتَشَابِهاً وَ غَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَ آتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَ لَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (الأنعام/ 141).

وإذا كانت الحاجة هي الهدف فبإمكان الإنسان أن يشبع حاجاته بأبسط الأمور، إلّا أنّ الله عزّ وجلّ خلق للإنسان كلّ هذه النعم ومن ضمنها على سبيل المثال الفواكه التي لكلّ واحدة منها طعم معيّن، ورائحة خاصّة، ولذّة معيّنة، فلماذا يجمد الإنسان في الحياة على نمط واحد، ولا ينطلق في آفاقها الرحبة؟!

نام کتاب : على طريق الحضارة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست