responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : على طريق الحضارة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 46

إلى النقصان أقرب، ومن كان إلى النقصان أقرب فالموت خير له من الحياة» [1].

فما فائدة حياتك إن لم تحصل فيها على علم وتقدّم في كلّ الأصعدة.

هذا على صعيد الحياة الدنيا، أما على صعيد الحياة الأخرى الأبديّة فإنّ الله سبحانه وتعالى قد خلق فينا الطموح لنبلغ مستوى الأنبياء والأئمة والصدّيقين، وقد روي أن الله تعالى يقول في حديث قدسي:

«يا ابن آدم، أنا أقول للشيء كن فيكون، أطعني فيما أمرتك، أجعلك تقول للشيء كن فيكون» [2]،

وهذه هي الدرجة العليا التي لا يسمو عليها شيء، وعندما نطمح للوصول إليها فإنّ من شروطها اتّباع الثقافة الربّانيّة بكل دقة.

* كيف يموت الإنسان وهو حيّ؟

إن الاستسلام لواقع متردّ متخلّف، والرضا به، والإعراض عن السعي والمثابرة .. كلّ ذلك يجعل الإنسان في عداد الموتى قبل أن يموت، فهناك الكثير من الناس هم أموات في واقعهم رغم أنهم يتنفّسون ويمشون، فلا فرق بين الأموات وبين من لا يتطلّعون إلى المستقبل، ولا يحيي الطموح أنفسهم فيكتفون بقطعة من رغيف يملأون بها بطونهم، ثم يأوون إلى زاوية ليواصلوا سباتهم.


[1] - الأمالي، للشيخ الصدوق، ص 766.

[2] - مستدرك الوسائل، ج 11، ص 259.

نام کتاب : على طريق الحضارة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست