* ضرورة استغلال أوقات الفراغ

وعلى الإنسان في هذا المجال أن يستغلّ أوقات فراغه، وهدوئه في بناء ذاته، ففي أوقات الهدوء والفراغ يستعيد الإنسان إحساسه بذاته، ويستطيع أن يبني نفسه أكثر من أيّ وقت آخر.

إنّ الإنسان المؤمن يستأنس في الهدوء والوحدة؛ فهو يقوم ليصلّي عندما يكون الناس نياماً، بل ويفرح عندما تحلّ هذه الأوقات لأنه يعتبرها أوقاتاً خاصّة للالتقاء بالله سبحانه وتعالى، ولذلك تراه يبحث عن مكان يخلو فيه مع ربّه حيث يتذوّق لذة المناجاة، والقرب من الخالق، لذّة التفكير في نفسه وأخطائه وذنوبه.

وهكذا فإنّ علينا عندما نجد الفراغ، والوقت المناسب أن نهتمّ ببناء أنفسنا، وتزكيتها، وجعلها بحيث تشعر بلذّة لقاء الله جلّ وعلا وبحبّه. ثم علينا أن نبحث عن نواقصنا، فكلّ واحد منّا يعاني من نقائص عديدة، ولابدّ من أن يعكف على إصلاح نفسه، وحذف هذه النقائص من حياته.

* هكذا نملأ أوقات الفراغ

ويا حبّذا لو استغلّينا بعضاً من أوقات فراغنا في حفظ القرآن الكريم، والإدمان على المطالعة، وللأسف فإنّ البعض من الناس يستهينون بأنفسهم وبأوقاتهم بحجّة كثرة المشاغل، والمشاكل، والطوارئ في حياتهم، وفي