عنكم لانكم عرفتموني، واني اكره ان اكون مع قافلة تعرفني.
ان هذه الرواية تدل بوضوح على ان الحج ينبغي ان يوجد حالة التذلل الى الله جل وعلا عند الانسان ليوصلها بسائر حياته. فالامام الصادق عليه السلام يقول في هذا الصدد:" ما من بقعة أحب الى الله تعالى من المسعى لانه يذل فيها كل جبار" [1].
وفلسفة الحج هذه تتجاوز الى سائر الاحكام الشرعية، لان حالة الخضوع والتذلل للخالق عز وجل إنما هي مطلوبة.
ومن حكم الحج والعلل التي بسببها فرضه الله سبحانه على المسلمين ذوبان المجتمع الاسلامي في ذاته ليخلق واقعاً جديداً؛ فمسلموا آسيا يلتقون مع مسلمي اوروبا، والسود يلتقون مع البيض .. وهم جميعاً يتبادلون الآراء حول اوضاعهم، ويجددون عهدهم مع الله تبارك اسمه للقيام باوامره، وترك نواهيه. والحجاج ينتفعون من كل هذه اللقاءات في سبيل الهدف الأعلى، وهو الامتثال لله سبحانه، وتنفيذ جميع أوامره.
مجالات منافع الحج:
ان هذا النموذج البشري الذي ينحدر على الديار المقدسة، من شأنه ان ينفع المسلمين في عدة مجالات هي: