على الرغم من ان مكة المكرمة لم تحيطها البساتين الزاهرة والحقول الخضراء، ولم تتزين بانهار جارية كالنيل والفرات، ولم تعش طقساً لطيفاً من حيث المناخ .. بل هي واقعة بين جبال وعرة، وتحيطها صحاري قاحلة، وان حرارة الشمس فيها تجعل من رمال الصحراء ناراً تلتهب .. مع ذلك تجد المسلمين من كافة أقطار العالم يسعون جهدهم كل عام ليحضروا في هذه البقعة المباركة، ليؤدوا مناسك الحج، التي دعاهم الله تعالى إليها في قوله للنبي ابراهيم عليه السلام: وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ* لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِن بَهِيمَةِ الانْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَآئِسَ الْفَقِيرَ (الحج/ 27- 28)
وثمة سؤال كثيراً ما يراود البعض، وهو: لماذا الاصرار على المشاركة السنوية في موسم الحج، حتى ان البعض حضر الموسم أكثر من عشر