responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإنسان و آفاق المسؤولية نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 83

بالبشرية أنها تبين لها بعد استعراض قصص التأريخ، أن المظلوم والمستضعف هو الذي ينتصر، شاء الظالم المستكبر أم أبى، وأن الحكمة من هذا القانون الصارم هو إعلام البشرية جمعاء بأن الله الذي خلق السماوات والأرض وما فيهما وما بينهما قد أراد ولا رادَّ لإرادته، ولا معقّب لحكمه بأن ينتصر المظلوم، ليقول الله للناس أنه لا يحق لهم التكبر على الآخرين مهما بلغت قوتهم وقدرتهم، وذلك لأن الله جلّت قدرته هو الأقوى والأقدر، وأن الكبرياء لا يحق لغيره. وقد جاء في الحديث عن رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: يقول الله:

«الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحداً منهما ألقيته في ناري»[1].

وعليه فإن فرعون وهامان وقارون وسائر الظلمة في الماضي والحاضر والمستقبل محكومون بقانون الهزيمة والموت وأن من ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون حيث جهنم وبئس المصير.


[1] - مستدرك الوسائل، للميرزا النوري، ج 12، ص 31.

نام کتاب : الإنسان و آفاق المسؤولية نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست