كان الإنسان ناهضاً بطبعه، حيث خلقه الله تبارك وتعالى في أحسن تقويم، فأودع فيه قيماً هائلةً وساميةً تدفعه إلى الحركة والتكامل. ولولا ذلك، لتجمد الإنسان على ما كان عليه.
غير إن هناك أغلالًا وأُصُراً وعقبات تحيط بالإنسان وتقف دون سموّه وتحركه وتكامله. ولعل من أبرز هذه الأغلال هي وساوس الشيطان الرجيم التي قد تتخذ أشكالًا مختلفة، منها الثقافية في الغالب، ومنها الاقتصادية، ومنها السياسية. وليس أمام ابن آدم إلّا أن يحطم هذه الأغلال وفق ما ألقاه ويلقيه الله سبحانه عليه من هدىً وتوفيق.