سنة. كما كانت فرصة كبيرة للمؤمنين للجهاد من اجل اعادة الأمة ونظامها السياسي الى الصراط المستقيم ذلك الصراط الذي رسمه الوحي وبيّنه الرسول. ومضى عليه الامام علي وأيده المخلصون من قادة المسلمين.
تتوهج شمس الظهيرة في أيام الربيع في ذلك الطريق الصحراوي والامام الحسين (عليه السلام) قد بانت على وجهه الشريف قسوة الأحداث. فاسرع اليه الشيب، والحركة السريعة تجهد الانسان فمن الطبيعي ان يغفو الامامفوق قربوس فرسه ..
انتبه مرعباً، وهو يقول انا لله وانا اليه راجعون ..
كان ولده علي الأكبر ومرافقه غير بعيد عنه. انه كان يلاحظ والده. ولعله كان يحرسه، بينما كان العباس (عليه السلام) يحرس قافلة النساء.
فاسرع اليه قائلًا ممَّ استرجعت يا أبه؟ لم يخف الامام عن ولده حقيقة نومه بالرغم من معرفته بايمان علي الأكبر بامامة والده وعصمته وان منامه حق.