responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام المهدي( عج) قدوة الصديقين نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 84

قلوبنا وسوء الظن، وهذه الأخلاق السيئة هي التي تفرّقنا، ولا تدعنا نعيش بسلام فالسلام لا يقتصر فقط على السلام الخارجي، فهناك سلام في قلب الإنسان، والمجموعة التي لا تعيش أجواء المحبة لا يمكن أن تعيش السعادة، لأن النفس هي معدن السعادة وموطنها.

المعنى الحقيقي للانتظار

للانتظار ثلاث معانٍ متدرجة وهي:

1- انتظار الفرج؛ وهو النقطة المشرقة التي تتجلى أمام الإنسان، فيتحرّك نحوها بالانتظار. فحركته يجب أن تكون باتجاه نقطة معينة؛ أي باتجاه تلك الغاية التي رسمها الله سبحانه وتعالى، وهذه الغاية هي التي تحددها فكرة انتظار الفرج الذي يشرق على القلوب دائماً بنور الأمل. فالإنسان الذي يعيش الأمل يؤمن بأن العاقبة للمتقين، وبالتالي فإن الله عز وجل سيمكن للصالحين، وتكون على أيديهم نهاية العتاة المتمردين، وهذه الفكرة تجعل قلبه في راحة وأمل، حتى في أحلك الظروف؛ لأن اليأس هو أخطر مشكلة يواجهها الإنسان، فهو يفقد الحياة عندما ييأس، نظراً إلى أن القنوط هو الموت العاجل، والخطيئة الكبرى.

وفي الحقيقة، فإن انتظار الفرج يعالج هذه المشكلة؛ مشكلة اليأس والقنوط، والدليل على ذلك أن الشيعة كانوا وما يزالون هم الأكثر رفضاً للظلم والطغيان، فالمناطق التي تسكنها الأغلبية المؤمنة بمذهب أهل البيت عليهم السلام، الذين في قلوبهم نور من انتظار الفرج، وشعاع من نور الإمام الحجة عجل الله فرجه

نام کتاب : الإمام المهدي( عج) قدوة الصديقين نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست