responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام المهدي( عج) قدوة الصديقين نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 65

وهنا أعود لأذكّر على أن مجرّد انتظار الفرج من شأنه أن يخلق الحيوية والنشاط والأمل لدى المؤمن، فيحفزه على العمل والنشاط الدؤوب والبذل وخوض غمار العمل والجهاد، فنراه ينفق ماله في الخيرات ومشاريع الخير والصلاح إن كان ذا مال، أو يجنّد نفسه وطاقاته إن كان صاحب جسم قوي ونشاط، أو يوظف فكره وقابلياته ومواهبه على هذا الطريق إن كان ذا ثقافة وعلم وأدب وفن.

وهكذا فان انتظار الفرج هو الأمر الأول الذي نستفيد منه كفائدة معنوية من فوائد عصر الغيبة الكبرى.

أما الأمر الأساسي الثاني فهو حبّنا للإمام عليه السلام وولاؤنا له. فالإنسان الذي يؤمن بفلسفة الغيبة ولديه اليقين بوجود الإمام وكونه ناظراً على أعمالنا وسلوكنا وتعاملنا مع المجتمع والأمة في الحياة، فإنه يكون على صلة قلبية وروحية مع الإمام؛ أي أنه يصبح ويمسي محباً، ذائباً في إمامه وقائده الذي غيّبته الدهور عنه، فحرمته حلاوة لقائه، والتمتع برؤيته.

ونحن كشيعة مؤمنين نعتبر الإمام المنتظر النموذج الأعلى لنا، ولما كان هذا الإمام مغيباً عنا كان علينا الرجوع إلى ممثّليه الشرعيين، ومن ينوب عنه في غيبته وهم العلماء والفقهاء والمراجع العظام، نتبعهم ونقلّدهم ونعمل بوصاياهم على أساس من النيابة أو الوكالة. فالإمام مفروض الطاعة ولا جدال في طاعته واتباعه، أما الوكيل أو النائب عنه فانه واجب الطاعة

نام کتاب : الإمام المهدي( عج) قدوة الصديقين نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست