responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام المهدي( عج) قدوة الصديقين نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 102

بيد هذا الإنسان المدني إلى مدارج الرقي والتقدم، ولا يمكن أن يؤدي هذا النظام وهذا الحكم وظيفته بالصورة المطلوبة والمرجّوة دون أن يكون رمز هذا الحكم إنساناً صالحاً وأصلحاً من بين أقرانه، ولا يكون الإنسان أصلحاً ما لم يكن أقرباً إلى خالقه، وكيف يحكم من يحكم وهو لمّا يولد بعد؟!

ولقد أجمع المسلمون على وجود اثني عشر خليفة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولكنهم اختلفوا في الرأي على اسمائهم، فرأى الشيعة أنهم علي بن ابي طالب والحسن والحسين وتسعة من ذرية الحسين عليهم الصلاة والسلام، ورأى غير الشيعة أنّ خلافة رسول الله تختص بمن بايعهم الناس وانتخبوهم من قبل، ولكنهم أجمعوا أيضاً على أنّ الإمام المهدي سيظهر في عهد من العهود ليملأ الأرض عدلًا كما ملئت بالجور من قبل، ولكنهم اختلفوا أيضاً بخصوص تحقق ولادته، فقالت الامامية بأنّه قد ولد بالفعل، وقال غيرهم انّه لمّا يولد بعد، وإنه من أولاد الرسول كما قالت الشيعة بهذا الخصوص.

أقول: إننا وبالاستناد الى الروايات المؤكدة الصادرة عن النبي والأئمة من بعده، فإنّ الإمام الثاني عشر قد ولد فعلًا، وإنّه قد اضطرّ الى الغيبة القسرية مرّتين، وإنّه قد أناب عنه في غيبته الأولى أربعةً من الوكلاء، إلا أنه أطلق الأمر في غيبته الكبرى الى العلماء بالدين المطيعين لمولاهم المخالفين لأهوائهم، لقيادة الناس باعتبارهم وكلاءه العامّين في إفتاء الناس وقيادتهم نحو

نام کتاب : الإمام المهدي( عج) قدوة الصديقين نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست