responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي(ع) قدوة الصديقين نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 73

فقد وفد عليه ذات يوم وقد كبير، وكان عليه السلام أحوج ما يكون إلى الناس، لأنه كان يستعد لدخول حرب ضارية مع معاوية، وعلى أية حال فقد فتش عنه أصحابه ولم يجدوه، إلا بعد حين.

وعندما وجدوه، رأوه يخيط نعله، فقالوا: يا علي أتنشغل بخياطة نعلك، وهؤلاء قوم (كذا) قد وفدوا عليك؟!

فتسأل عليه السلام: كم تساوي هذه النعل عندكم؟

قال أبن عباس: درهماً أو بعضاً من درهم!

فقال علي عليه السلام: والله لهي أفضل عندي من أمرتكم إلا أن أقيم حقاً أو أدحض باطلًا.

هكذا تجرد علي عليه السلام للحقيقة، ولله تعالى؛ وحينما يصبح الإنسان خالصاً لله، فإنه يكون للناس جميعاً، وحينما يجرد الإنسان نفسه من كل رواسب المادة والجاهلية، فلن تعرف- عند ذاك- شخصيته الحدود والعصور والأجيال.

لهذا نحترمه

لهذا نحترم علياً سلام الله عليه، ونقدره ونورث أبناءنا حبه، ونبكيه في ليلة جرحه، وليلة استشهاده، إننا لا نبكيه لأن اسمه علي أو لأنه ابن أبي طالب (رغم استحقاقه ذلك لتفرده في الشخصية)، إنما لأنه كان للحقيقة وللمظلومين

نام کتاب : الإمام علي(ع) قدوة الصديقين نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست