responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الجواد عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 58

شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا فَأَنَا أَكْفِيكَ أَمْرَهُ، فَقَعَدَ بَيْنَ يَدَيْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام، فَشَهِقَ مُخَارِقٌ شَهْقَةً اجْتَمَعَ إِلَيْهِ أَهْلُ الدَّار، وَجَعَلَ يَضْرِبُ بِعُودِهِ وَيُغَنِّي، فَلَمَّا فَعَلَ سَاعَةً وَإِذَا أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام لَا يَلْتَفِتُ إِلَيْهِ وَلَا يَمِيناً وَلَا شِمَالًا، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيْهِ وَقَالَ: اتَّقِ اللهَ يَا ذَا الْعُثْنُونِ (أي اللحية) قَالَ: فَسَقَطَ الْمِضْرَابُ مِنْ يَدِهِ وَالْعُودُ، فَلَمْ يَنْتَفِعْ بِيَدِهِ إِلَى أَنْ مَات [1].

- وجاء بعض أصحاب أبيه، وقد كان حديثاً في السن، وحمل معه شيئاً مما يلعب به الأطفال، فيقول: لما جئته ووقفت أمامه مسَلّماً لم يأذن لي بالجلوس، فرميت بما كان معي بين يديه فغضب علي وقال: مَا لِهَذَا خُلِقْنَا.

جيم: علمه وثقافته:

لقد سبق الحديث عن علم الأوصياء عليهم السلام في كتابي الخاص بحياة الإمام جعفر الصادق ناشر علوم آل البيت ومبلغها إلى الشرق والغرب، وسبق بيان معنى علم الأوصياء بالمغيبات، ومع ذلك فلا أجد بُدًّا من أن أبحث ها هنا عن علم الإمام الجواد الغزير، وثقافته التي نبعت عن قلب مُلهم، وفؤاد مُفعم.

أقول: لقد كثر في الأحاديث إنباؤه عليه السلام الناس بما يجول في خاطرهم وبما يأتي عليهم مستقبلًا، ولا يعني ذلك أن الأئمة عليهم السلام يعلمون الغيب، وإنما يعني أنهم عليهم السلام متصلون بالله سبحانه وتعالى عن طريق الإلهام أو عن طريق النبي صلى الله عليه واله، فيستقون معارفهم بشكل مباشر في حين يستقي سائر البشر معارفهم عبر الحواس والتجارب مثلًا.


[1] مناقب آل أبي طالب، ج 4، ص 396.

نام کتاب : الإمام الجواد عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست