وحينما تم زواج الإمام بابنة المأمون، وبقي في بغداد مدة غير قليلة ناعماً مُرفَّهاً يأتيه المسلمون، فينهلون من فيضه، ويستقون غمائمه، ما يغنيهم ويرويهم، بيد أنه لم يكن يرضيه التنعُّم في قصور العباسيين تاركاً أمور الشيعة والمسلمين الدينية وراءه ظِهْرِيًّا، وكما يبدو أنه إن لم يكن قد أكرهته الظروف بالمقام في بغداد، لما أقام فيها إلَّا قليلًا.