responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الجواد عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 13

الميلاد المبارك:

وكانت سنة (195) هجرية، وكان شهر رمضان، وكان الشيعة المخلصون يعيشون أشد الانتظار لمقدم ولد الإمام الرضا عليه السلام، ذلك الذي زخرت أحاديثهم تُنبئ عن مقدمه المبارك، وهم الراوون عن الرسول صلى الله عليه واله أنه قال:

«بِأَبِي ابْنُ خِيَرَةِ الْإِمَاءِ النُّوبِيَّةِ»

[1]، وهو يشير إلى الإمام عليه السلام، ليدحضوا حجة الواقفية الذين قد أكثروا من الدعايات ضده.

وكانت تلك الليلة توافق ليلة التاسع عشر من شهر الله المبارك، حينما بزغ من أفق الحق بدر أضحى شمساً للهدى، وسماءً في جلاله، ألا وهو الإمام الجواد عليه السلام.

وتناقل الرواة الحديث على لسان والده العظيم يقول:

«هَذَا المَوْلُودُ الَّذِي لَمْ يُولَدْ فِي الْإِسْلَامِ أَعْظَمُ بَرَكَةً مِنْهُ»[1].

أجل، لقد وُلِدَ الإمام في الوقت الذي اختلفت فيه الشيعة أيَّما اختلاف، وكانت دعايات بعض المخالفين لهم تشق طريقها إلى أفئدة بعض السذج منهم. كانت آية صدق الإمام الرضا وإبطال زعم الواقفية تثبت بميلاد ابنه الموعود.

فلما وُلِدَ الجواد عليه السلام ذهبت دعايات الواقفية أدراج الرياح، وذابت كما يذوب الملح في الموج الهادر، وأصبح ميلاد الإمام سبباً لانتصار الحق واتحاد الشيعة، أتباع الحق، بعد الاختلاف والتفرقة،

أضف إلى ذلك أن الإمام الرضا عليه السلام كان يقول دائماً: إن ابني خليفتي عليكم، وهم يرون أن لا ابن له. وحتى إذا بلغ مرحلة الكهولة، ومضت


[1] بحار الأنوار، ج 50، ص 21.

[2] بحار الأنوار، ج 50، ص 20.

نام کتاب : الإمام الجواد عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست