responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الباقر عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 47

من خلال مراجعة سريعة لعصر الإمام الباقر عليه السلام نعرف أن هدوءاً غاضباً كان يسوده قبل أن تهدر العاصفة الثائرة، التي أطاحت بالحكم الأموي بعد وفاة الإمام الباقر عليه السلام، وحملت إلى الساحة النظام العباسي في عهد الإمام الصادق عليه السلام.

ومن خلال الشواهد التي نستوحيها من قصص حياته عليه السلام نتلمس ملامح ذلك العصر، وكيف أن إرهاصات العاصفة كانت ظاهرة هنا وهناك.

أولًا: الشاهد الأول ظاهرة عمر بن عبد العزيز الخليفة الأموي الذي قاد ثورةً إصلاحية من قمة هرمٍ، فمع النجاح الجزئي الذي كسبه هذا الخليفة إلَّا أنه لم ينجح لسببين:

الأول: لأنه جاء متأخراً جدًّا إذ إن الفرق الإسلامية التي تبنت معارضة الحكم الأموي كانت راسخة الجذور في الأمة، ولم تكن تنخدع بهذه اللعبة السياسية. وفي طليعتها شيعة أهل البيت عليهم السلام، الذين كان وعيهم بالسياسة إلى درجة لم يكن بإمكان ابن عبد العزيز أو عبدالله المأمون أن يؤثرا فيهم، وذلك بفضل ثقافتهم القرآنية، وتوعية الأئمة بحقائق الإسلام. ومن أبرزها أن الحكم ليس بالوراثة أو القوة، وإنما هو بأمر الدين، فها هو الإمام

نام کتاب : الإمام الباقر عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست