نام کتاب : الإمام الحسين عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي جلد : 1 صفحه : 42
1- وُجد على كاهله الشريف بعد وقعة الطف أثراً بليغاً كأنه من جرح عدة صوارم متقاربة، وحيث عرف الشاهدون أنه ليس من أثر جرح عاديّ، سألوا علي بن الحسين عليه السلام عن ذلك؟ فقال:
2- ويذكر بهذه المناسبة أيضاً أن مالًا وزّعه معاوية بين الزعماء والوجهاء، فلما فصلت الحمالون، تذاكر الجالسون بحضرة معاوية أمر هؤلاء المرسل إليهم الأموال حتى انتهى الحديث إلى الحسين عليه السلام.
فقال معاوية: وأما الحسين فيبدأ بأيتام مَنْ قُتِلَ مع أبيه بصِفِّيْنَ، فإن بقي شيء نحر به الجُزُرَ وسقى به اللبن [2].
ومعاوية كان من ألدِّ أعداء الحسين عليه السلام ولكنه يضطر الآن إلى أن يعترف بكرمه وسخائه، حيث لا يجد دون ذلك مهرباً.
وإلى هذا المدى البعيد يبلغ الحسين عليه السلام في الكرم، حتى لَيقف عدوّه الكذاب الذي لم يترك أحداً من الزعماء الأبرياء، إلَّا وكاد له بتهمةٍ، ووصمه بها وصمة .. حتى أن عليًّا سيد الصالحين، والحسن الزكي الأمين، فإن معاوية هذا يقف على منبرٍ يشيد بهما وبسجاياهما المباركة.