responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام على عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 69

بخَبْطٍ [1] وَشِمَاسٍ [2] وَتَلَوُّنٍ وَاعْتِرَاضٍ [3]، فَصَبَرْتُ عَلَى طُولِ المُدَّةِ وَشِدَّةِ الْمِحْنَةِ».

ثم يصف الشورى التي أمر بها الخليفة الثاني حيث جعلها في ستة.

من كان يشك في أنه أفضل من الأول!، فكيف يوضع عند أمثال الأقران المتشابهين مع بعضهم وليس معه.

وقد قَبِلَ الإمام عليه السلام لِمَا رآه من مصلحة الدين بالوضع، كأنه واحد من سرب الطيور، إذا هبطوا هبط معهم، وإن حلّقوا طار معهم.

يقول الإمام عليه السلام:

«حَتَّى إِذَا مَضَى لِسَبِيلِهِ جَعَلَهَا فِي سِتَّةٍ زَعَمَ أَنِّي أَحَدُهُمْ، فَيَا لَلَّهِ وَلِلشُّورَى! مَتَى اعْتَرَضَ الرَّيْبُ فِيَّ مَعَ الْأَوَّلِ مِنْهُمْ حَتَّى صِرْتُ أَقْرَنُ إِلَى هَذِهِ النَّظَائِرِ [4]، لَكِنِّي أَسْفَفْتُ [5] إِذْ أَسَفُّوا، وَطِرْتُ إِذْ طَارُوا».

ويمضي الإمام عليه السلام في حديثه يصف عهد الخليفة الثالث ومن بعده مما نتحدث عنه تباعًا.

كيف قتل الخليفة الثاني؟

يرى بعض الباحثين أن الحزب الأموي كان وراء مقتل الخليفة الثاني، خصوصًا وقد ضيّق عليهم في أواخر عهده. فهذا عمرو بن


[1] خبط: سير على غير هدى.

[2] الشماس بالكسر: إباء ظهر الفرس عن الركوب.

[3] الاعتراض: السير على غير خط مستقيم، كأنه يسير عرضًا في حال سيره طولًا.

[4] النظائر: جمع نظير أي المشابه بعضهم بعضًا دونه.

[5] أسفّ الطائر دنا من الأرض.

نام کتاب : الإمام على عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست