responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام على عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 33

تحمل كتابًا إلى أهل مكة، وتقول أنت بأنها لاتحمل شيئًا؟.

ثم قال للمرأة: والله إن لم تخرجي الكتاب لأكشفنك. فأخرجت له الكتاب من عقيصتها».

وهكذا حافظ الإمام عليه السلام- بأمر من الرسول صلى الله عليه واله- على سِرِّيَّة الحركة، وسار الجيش البالغ اثني عشر ألف مقاتل، وأعطى الرسول الراية لعلي عليه السلام الذي دخل مكة وهو يقول: «اليَوْمُ يَوْمُ المَرْحَمَةِ». إيذانًا بالعفو العام الذي أصدره النبي صلى الله عليه واله بعدئذ، وقال لهم:

«اذْهَبُوْا فَأَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ» [1]

. وحطَّم الأصنام التي على الكعبة، حيث حمل النبي صلى الله عليه واله الإمام وأمره بأن يحطم أصنام قريش، ففعل عليه السلام.

ويوم حنين:

لقد تم فتح مكة بيسر لم يحلم به المسلمون، ودبّ إلى قلوبهم الغرور، ولكنهم لم يهنؤوا به طويلًا إذ استقبلهم خطر عظيم فها هي هوازن وثقيف وحلفاؤهم المشركون، يُعَبِّئون كل طاقاتهم للهجوم على المسلمين، فيُجهِّزون جيشًا يبلغ ثلاثة أضعاف جيش الإسلام. وحين بادرهم الرسول صلى الله عليه واله بالخروج إليهم استفادوا من خبرتهم بأرضهم، فكمنوا له في مضيق جبلي لابدّ من مرور جيش الإسلام به في وادي حنين، وهي من أودية منطقة تهامة. ويصف المعركة بعض مشاهديها قائلًا:

«فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ الله صلى الله عليه واله الْغَدَاةَ انْحَدَرَ فِي وَادِي حُنَيْنٍ وَهُوَ وَادٍ لَهُ انْحِدَارٌ بَعِيدٌ وَكَانَتْ بَنُو سُلَيْمٍ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ، فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ كَتَائِبُ هَوَازِنَ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ فَانْهَزَمَتْ بَنُو سُلَيْمٍ وَانْهَزَمَ مَنْ وَرَاءَهُمْ وَلَمْ يَبْقَ أَحَدٌ إِلَّا انْهَزَمَ وَبَقِيَ


[1] بحار الأنوار، ج 19، ص 180.

نام کتاب : الإمام على عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست