responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام على عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 25

الهجرة:

وبعدما نُقضت الصحيفة الملعونة ولم تفتَّ في عضد الدعوة، واضطرت قريش أن تسمح لبني هاشم بالدخول في رباع مكة، والاختلاط مع الناس، أصاب المرض عمَّه وكفيله أبا طالب، كما أصاب زوجته الوفية خديجة عليهما السلام، لما كانا قد لاقياه في الشعب من العنت، فماتا في السنة التالية التي سُمِّيت بعام الحزن، وفقد النبي صلى الله عليه واله أكبر معين وأشد ركن يعتمد عليه في الملمَّات.

وعزم النبي صلى الله عليه واله على الهجرة إلى المدينة المنورة، وعزم الكفار أن يقتلوه غِيلة قبل أن يهاجر إليها، وانتخبوا من بينهم ثلاثين مقاتلًا مغامرًا، يهجمون على دار النبي صلى الله عليه واله ليلًا فيقتلونه، وينتمي كل منهم إلى بطن من قريش فيضيع دمه بين قريش جميعًا. وجاء نبأ ذلك إلى النبي صلى الله عليه واله فرسم خطة مسيره إلى المدينة، وذلك بأن يتجه تحت جنح الظلام إلى غار ثور، ثم يتخذ طريقًا منحرفًا عن الجادة إلى المدينة، بيد أن الخطة كان يعوزها شيء واحد، وهو أن هؤلاء الفتية من قريش إذا عرفوا خروج الرسول صلى الله عليه واله أول الليل، فإنهم سوف ينتشرون حول مكة بحثًا عنه، ولا محالة سوف يجدونه، وإن وجدوه قتلوه، فقرر الرسول صلى الله عليه واله أن يموِّه عليهم بأن ينام

نام کتاب : الإمام على عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست