responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاطمة الزهرا عليها السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 81

عليها، وملائكته، والمؤمنون.

ولقد بلغ من التزامها بتطبيق الإسلام على نفسها تطبيقاً حرفيًّا، ما روي من أنّه لما نزلت الآية المباركة: لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً [1].

صار اللازم على المسلمين أن يغيروا خطابهم مع الرسول، من قولهم: يا محمد!! إلى قولهم يا رسول الله، الكلمة التي شاعت بعد نزول هذه الآية باعتبار ذكر الرسول في الآية، تعبيراً عن النبي- محمد-.

وكان هذا الدستور مختصاً بالذين كانوا يستخفون باسم النبي ويدعونه باسمه المدعوِّ به، دون أي احترام.

ولكنَّ فاطمة، لما سمعت نزول هذه الآية، غيّرت أيضاً طريقة خطابها مع النبي صلى الله عليه واله فبينما كانت تقول لوالدها: يا أبتاه!! أضحت تناديه بقولها: يا رسول الله. فلما سمع النبي منها ذلك، تساءل عن وجه ذلك، فقالت: إطاعة لحكم الله. فقال النبي: إني أحبّ من فمك كلمة «يا أبتاه».

باء: أصدق الناس لهجةً:

كانت عائشة تِرْباً لفاطمة في العمر تقريباً، وكانت الزوجة الأولى للرسول صلى الله عليه واله بعد خديجة، وكانت تغار من خديجة كثيراً، وكان يزيد غيرتها شدةً

أنَّ النبي صلى الله عليه واله كان يحب فاطمة كثيراً ويُشيد بها ويُقبِّل يدها ويذكر أنها سيدة نساء العالمين وما إلى ذلك، مع أنه لا يذكر شيئاً من ذلك لعائشة.


[1] سورة النُّور، آية: 63.

نام کتاب : فاطمة الزهرا عليها السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست