خشبة طويلة بين جانبي الحائط لغرض تعليق الثوب عليه (كالعلاقة)، وافترش غرفته بإهاب كبش ومخدة ليف فقط.
خامسا: الخطاب
وقال النبي صلى الله عليه واله للإمام تكلم لنفسك خطيباً، فقال الإمام عليه السلام:
«الحَمْدُ لِلهِ الَّذِي قَرُبَ مِنْ حَامِدِيهِ، وَدَنَا مِنْ سَائِلِيهِ، وَوَعَدَ الجَنَّةَ مَنْ يَتَّقِيهِ، وَأَنْذَرَ بِالنَّارِ مَنْ يَعْصِيهِ. نَحْمَدُهُ عَلَى قَدِيمِ إِحْسَانِهِ وَأَيَادِيهِ حَمْدَ مَنْ يَعْلَمُ أَنَّهُ خَالِقُهُ وَبَارِيهِ، وَمُمِيتُهُ وَمُحْيِيهِ، وَمُسَائِلُهُ عَنْ مَسَاوِيهِ، وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ، وَنُؤْمِنُ بِهِ وَنَسْتَكْفِيه.
وَنَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً تَبْلُغُهُ وَتُرْضِيهِ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صلى الله عليه واله صَلَاةً تُزْلِفُهُ وَتُحْظِيهِ، وَتَرْفَعُهُ وَتَصْطَفِيهِ. وَالنِّكَاحُ مِمَّا
أَمَرَ اللهُ بِهِ وَيَرْضيهُ، وَاجْتِمَاعُنَا مِمَّا قَدَّرَهُ اللهُ وَأَذِنَ فِيهِ، وَهَذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله زَوَّجَنِي ابْنَتَهُ فَاطِمَةَ عَلَى خَمْسِمِائَةِ دِرْهَمٍ وَقَدْ رَضِيتُ، فَاسْأَلُوهُ وَاشْهَدُوا».
فقال رسول الله صلى الله عليه واله:
«قَدْ زَوَّجْتُكَ ابْنَتِي فَاطِمَةَ عَلَى مَا زَوَّجَكَ الرَّحْمَنُ، وَقَدْ رَضِيتُ لَهَا بِمَا رَضِيَ اللهُ لَهَا فَنِعْمَ الخَتَنُ [1] أَنْت، وَنِعْمَ الصَّاحِبُ أَنْتَ، وَكَفَاكَ بِرِضَا اللهِ رِضًا» [2].
ثم أمر رسول الله صلى الله عليه واله بطبق بسر أو تمر وأمر بنهبه.
وهناك حديث آخر يروي قصة الزواج عن لسان الإمام أمير
[1] أي الصهر.
[2] بحار الأنوار، ج 43، ص 113.