responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محمد المصطفى(ص) قدوة و اسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 56

2- إن الرسول صلى الله عليه واله تزوج بنساء (أرامل) كانت العادة العربية تنبذهن نبذاً، فتذهب الأرملة إما فاجرة أو فقيرة (معدمة). أولئك الأرامل اللاتي كانت الحروب الإسلامية تكثر منهن. كما أنه تزوج بنساء لكي يستميل أهلهن إلى الإسلام.

فمن القسم الأول: أم سلمة وسودة بنت زمعة ورملة أم حبيبة وحفصة بنت عمر وميمونة وغيرهن.

ومن القسم الثاني: صفية بنت ثابت أحد زعماء اليهود، ولعل النبي تزوج بها لتأليف قلوب اليهود الذين هُدّمت حصونهم، وأُبيد مجدهم. وجويرة التي تزوجها بعد هزيمة أربابها في غزوة بني المصطلق، فأعتق بسببها كل من أسر من بني المصطلق، وأسلموا ببركة هذا الزواج الميمون. أضف إلى ذلك كله أن النبيَّ صلى الله عليه واله لم يبعث إلى الرجال فقط بل إلى النساء أيضاً فكان يتصل هو مباشرة بالرجال وبالنساء فيربيهم ويهذب نفوسهم. فإن لم يكن يتزوج هذا المقدار لم تتح له الفرصة الكافية للاتِّصال بالنساء إلَّا من بعيد. وهو لا يكفي في تربية المرأة التي تؤهل لقيادة النساء فكريًّا وتربويًّا.

ومع أن الرسول صلى الله عليه واله تزوج بهؤلاء النساء المختلفات الجنسية، فقد استطاع أن يكون المثل الأعلى في تدبير الشؤون العائلية مع ما كان له من مشاكل اجتماعية بالغة التعقيد.

أما في سائر الشؤون فقد استطاع النبيُّ صلى الله عليه واله بفكره وسعة صدره، وحسن تدبيره، وبما آتاه الله من تفوُّق كامل على جميع الناس في جميع العصور، لقد استطاع: أن يُكَوِّنَ- وهو اليتيم المطارَد- من جحيم الصحراء العربية، جنة البلاد الإسلامية، ومهد الحضارات الإنسانية.

نام کتاب : محمد المصطفى(ص) قدوة و اسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست