وتم طبع الكتاب لأول مرة عام 1390 للهجرة بعيداً عن عيون الرقابة، واستُقبل الكتاب باهتمام منقطع النظير في الأوساط العلمية (الجامعات والحوزات) في العراق ومصر ولبنان. وكانت الطبعة الثانية عام 1395 ه- في بيروت، ثم الطبعة الثالثة في الكويت عام 1397 ه-، وهكذا توالت الطبعات في بيروت والكويت وطهران، الأمر الذي أدى إلى انتشار واسع للكتاب في البلاد العربية وغيرها. وقد اعتمدت حوزة الإمام القائم (عج) وفروعها المختلفة الكتاب مادةً دراسيةً حوزوية في مجال العقائد، كما تبنّت بعض كليات جامعة بغداد تدريسه أيضاً.
تُرجم الكتاب إلى اللغة الفارسية وطبع عدة طبعات واستُقبل في إيران وأفغانستان في مختلف الأوساط العلمية. ويتميّز الكتاب بنقد ودراسة الفلسفات القديمة والحديثة على ضوء الكتاب والسنّة، وعرض العقائد الإسلامية بشكل مستدل وواضح وفطري.
وبعد اندلاع الانتفاضات الشعبية في البلاد العربية وانتصار بعضها وسقوط حواجز الرقابة ومؤسسات مطاردة الفكر، تضاعف الطلب على الكتاب، مما شجعنا على المبادرة لطبعة للمرة العاشرة، سائلين الله عز وجل أن يوفقنا لخدمة دينه، ونشر الفكر الإسلامي الأصيل. إنه ولي التوفيق.