responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الإسلامي مواجهة حضاریة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 69

1- آراء في المعرفة

أمامنا الآن مجموعة من التصورات البشرية حول المعرفة، لا يخلو كل واحدة منها من جوانب إيجابية، إلَّا أنها بصفة عامة لم تحط خبرًا بواقع العقل والعلم والفكر. ولعل السبب الوحيد لهذا العجز البشري عن معرفة أقرب الحقائق إلى الإنسان أي العلم- أن الإنسان حاول معرفة العلم عن طريق الجهل؛ أي عن غير طريق العلم ذاته، وهو نوع من الانحراف في المنهج، سبق البحث فيه.

لقد حاول البشر قياس العلم والعقل بركام التصورات والتعاريف، فما زاده إلَّا بعدًا عن حقيقته ومزيدًا من الانحراف عنه، تمامًا كمن حاول قياس الوجع بالمتر أو الحرارة بالكيلو. وقد سبق القول في أن شأن العلم شأن الإرادة وسائر ما يرتبط بالنفس حيث لا يمكن قياسها إلَّا بآثارها.

ونحن حين نجد في العصر الحديث انتشار قياس حقائق النفس بآثارها، بعد أن عجزوا عن قياسها بالطرق المادية. فما الذي يمنعنا من تطوير منهجنا في معرفة العلم والعقل إلى النظر إلى آثارهما كما صنع الإسلام.

إن هذا المنهج يجعل كل فرد يكتشف النور في داخل نفسه، وهناك فقط يتبين أن تصورات البشر حوله إنما كانت انحرافات بعيدة عن الواقع.

نظرية أفلاطون [1]:

تتلخص نظرية أفلاطون في النقاط التالية:

1- تمامًا كالصورة التي تنعكس على المرآة، لها حدود وليس لها جرم وكثافة، كذلك


[1] أفلاطون (Plato - وتعني: واسع الأفق) ولد في أثينا- أو في إيجنيا- سنة (428 ق. م) قبل الميلاد. من أسرة أثينية عريقة في المجد. فيلسون يوناني كلاسيكي عظيم، بل من أعظم فلاسفة العالم على طول تاريخ الإنسانية. كاتب عدد من الحوارات الفلسفية، ويعتبر مؤسس لأكاديمية أثينا التي هي أول معهد للتعليم العالي في العالم الغربي، تلميذ سقراط في الفلسفة، بل إن سقراط صاحب الفضل الحقيقي في تنشئته فلسفيًّا. وتلميذه أرسطو طاليس. وضع أفلاطون الأسس الأولى للفلسفة الغربية والعلوم، نبوغ أفلاطون وأسلوبه ككاتب واضح في محاوراته السقراطية (نحو ثلاثين محاورة) التي تتناول مواضيع فلسفية مختلفة: المعرفة، المنطق، اللغة، الرياضيات، الميتافيزقياء، الأخلاق والسياسة.

نام کتاب : الفكر الإسلامي مواجهة حضاریة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست