responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الإسلامي مواجهة حضاریة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 373

كلمة الختام

هذا هو الإسلام .. وهذه هي مزاياه، أفلا يدعونا العقل وإيماننا بالحق إلى العمل على تطبيقه في واقع الحياة؟.

وحينما يقول القرآن الكريم: اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقيمَ [1] يشير إلى حقيقة هامة، هي أن الإسلام فقط يمثل الطريق الوسط الذي لا تطرُّف فيه ولا انحراف، يجمع فيه كل محاسن اليمين واليسار ويرفض كل مساوئهما. وهذه أمثلة في ذلك:

1- في مجال الفلسفة؛ لم يتطرَّف الإسلام إلى جانب الروح فيُنكر الجسد، ولا إلى جانب الجسد فيُنكر الروح، بل قال بهما. كما لم يقل: إن الإنسان خير محض، ولم يقل: إنه شر محض (كما تطرَّف آخرون)، بل قال بهما معًا.

2- وفي الاجتماع؛ كان التأكيد على التعاون وتحقيق نظامه ميزة مَنْ تطرَّف إلى جانب الجماعة ونسي الفرد. وكان تحمل المسؤولية والنشاط والإبداع ميزة مَنْ تطرَّف إلى جانب الفرد ونسي الجماعة. وكان لتطرفهما مساوئ، ولكن الإسلام جمع بين الميزتين، وقال: إن الفرد مسؤول في حين أنه يجب عليه التعاون أيضًا.

3- وفي الاقتصاد؛ توجد في الرأسمالية حرية ولا ضمان للفقراء، وفي الاشتراكية ضمان بلا حرية، فجمعهما الإسلام وقال بالحرية والضمان معًا.

4- وفي السياسة؛ كانت قوة التنظيم وشدة الانسجام وإطاعة الأوامر كلها من ميزات حكومة الحزب الواحد والديكتاتورية؛ وكان البعد عن الخطأ واجتماع العقول


[1] سورة الفاتحة، آية: 6.

نام کتاب : الفكر الإسلامي مواجهة حضاریة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست