responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الإسلامي مواجهة حضاریة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 367

5- تطور الإنسان!

في واقع البشر جوانب ثابتة، وجوانب متطورة. فما يتعلَّق بروحه وعقله ورغباته وحاجاته وتصوراته وأخلاقه ووجدانياته فإنه لا يتغير. أما ما يرتبط بكيفية بروز الرغبات وسد الحاجات وامتداد التصورات فهو الذي يتطوَّر.

جوهر الإنسان والمقاييس العامة التي يخضع لها لا تتغير، فلا يمكن أن يكون هناك إنسان لا يحب نفسه أو لا يحب الخير أو لا يعرف أن الصدق والوفاء والإيثار أمور حسنة.

وما سوى هذا الجوهر خاضع للتطور؛ ذلك لأن جوهر الإنسان ونظامه لا يرتبط بالمادة فلا يتغير. أما سوى ذلك فهو أمر مربوط بالمادة ولذلك يتطوَّر بتطورها.

والنظم البشرية، تلاحظ مادية الإنسان، ولذلك فهي خاضعة للتطوَّر والتغيير. أما أحكام الإسلام فهي موضوعة وفقًا لجوهر الإنسان ومقاييسه الروحية؛ ولذلك فهي لا تتغيَّر. وكما يُصرِّح علماء القانون البشري- سواء الغربي أو الشرقي- أن نظمهم مستوحاة (على أفضل وجه) من ظروف البلد الذي يُسنُّ له القانون، فإذا تغيَّرت تغيَّر القانون. أما الدين فيقول:

«حَلَالُ مُحَمَّدٍ حَلَالٌ أَبَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَحَرَامُهُ حَرَامٌ أَبَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»[1].


[1] الأصول من الكافي: ج 1، ص 58.

نام کتاب : الفكر الإسلامي مواجهة حضاریة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست