نام کتاب : الفكر الإسلامي مواجهة حضاریة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي جلد : 1 صفحه : 332
ويرى أنه لابد للمسلم أن يكون نشيطًا في طلب الرزق ساعيًا، كي لا يكون متأخرًا أو يكون كَلًّا على غيره .. ذلك لأن من ألقى كَلَّه على الناس فهو ملعون. ويقول على لسان الإمام الصادق (ع):
كما يرى الإسلام أن التجارة خير ويأمر بها ويرغب في أن يبكر الفرد إليها، وأن يتحمَّل المشاق في سبيلها. ولقد كان الرسول (ص) والإمام الصادق (ع) يزاولان التجارة شخصيًّا.
أما الصناعة فيُشجع الدين عليها ويذهب في تشجيعه بعيدًا حيث يرى أنه حتى لو كانت الصناعة تُستغل من قبل بعض المستهلكين في وجوه الحرام، فإن الإنتاج ذاته لا يكون حرامًا؛ ذلك لأن في إنتاجها منافع للناس (حسب ما جاء في نص إسلامي) [4].
وإضافة إلى هذه التعاليم، فإن الدين يضع مناهج خاصة للتنمية الاقتصادية، وإليك طائفة منها:
2- و يُمَلِّك المعادن وموارد الثروة الطبيعية لمن استخرجها.
3- ويسهل للناس المعاملات ويكتفي بمجرد المعاطاة فيها، بينما تفرض الشرائع الأخرى قيودًا أخرى كالكتابة والإشهاد وما شابه ذلك.
4- ويضع نظام القرض ويُشجّع عليه، ويعتبر الدرهم في القرض خيرًا من عشرة دراهم في الصدقة، كما يجعل من الزكاة حصة لأداء دين العاجز فيأمر الناس بأن يقترضوا فإن عجزوا عن الأداء أخذوا من أموال الدولة.
5- ويجعل في أموال الدولة سهمًا يُصرف في الإعمار والتنمية.