[1]. هكذا يُحدِّد النبي (ص) واقع الإيمان، فهو يستقر في النفس لكي يظهر على اللسان ثم تُصدِّقه سائر الجوارح.
1- إذًا فالذي يعرف ولا يُقرّ كافر وليس بمؤمن. قال الله تعالى: وَجَحَدُوا (أي الكفار) بِها وَ اسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَ عُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدينَ[2].
2- والذي يُقرّ ولا يعمل فهو مسلم وليس بمؤمن. قال الله تعالى: قالَتِ اْلأَعْرابُ آمَنّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَ لكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا وَ لَمّا يَدْخُلِ اْلإيمانُ في قُلُوبِكُمْ[3].
3- والذي يُقرّ بالذي يعرف، ويعمل بالذي يُقرّ، فهو مؤمن حقًّا. ولا بد للمؤمن أن يُسلِّم لله وحده جميع أموره، ويتَّصف بكل صفة يُريدها الله له، ويعمل بكل فعل يأمر به الله. والحديث التالي يُفصِّل هذا الواقع.